الأحد، 30 نوفمبر 2025

هيئة قناة السويس ومجموعة ميرسك توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لعودة العبور الكامل ديسمبر المقبل


أخر تحديث فى 30 ديسمبر 2025


خطوة تاريخية تعزز ثقة مجتمع الشحن العالمي بـ"القناة"

الإسماعيلية - أ.ق.ت - فادى لبيب - في خطوة محورية تعزز استقرار سلاسل الإمداد العالمية وتؤكد مكانة قناة السويس كأهم ممر ملاحي دولي، أعلنت هيئة قناة السويس ومجموعة A.P. Moller – Maersk توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية، تمهيدًا لعودة سفن الحاويات التابعة للمجموعة للعبور من القناة اعتبارًا من مطلع ديسمبر المقبل، وصولًا إلى العودة الكاملة خلال الشهر نفسه ...


كما كشفت الهيئة عن عودة كاملة للخط الملاحي CMA CGM في ديسمبر المقبل بعد مباحثات متقدمة مع المجموعة .


 
ثقة مجتمع الشحن العالمي

شهد مراسم توقيع الاتفاقية الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والسيد فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرسك، وذلك بمبنى المارينا الجديدة بمحافظة الإسماعيلية.


وأكد الفريق ربيع أن عودة ميرسك تمثل “عودة في الاتجاه الصحيح للمسار الأمثل لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية”، مشيرًا إلى أهمية الاتفاقية التي تفتح آفاقًا ممتدة للتعاون البحري واللوجيستي، خاصة أن سفن ميرسك سجلت خلال عام 2023 عبور 1,158 سفينة بحمولات صافية 127 مليون طن وإيرادات بلغت 733 مليون دولار.



قمة شرم الشيخ للسلام .. تأثير مباشر على عودة الاستقرار الملاحي

أشاد رئيس الهيئة بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام التي أسهمت في استعادة الاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، ما انعكس سريعًا على مؤشرات الملاحة بالقناة.


أكتوبر 2025

  • 1136 سفينة
  • 47.1 مليون طن
  • 372.9 مليون دولار إيرادات
    مقارنةً بـ أكتوبر 2024 الذي سجل 322.1 مليون دولار.

نوفمبر 2025 (متوقع)

  • 1156 سفينة
  • 48.5 مليون طن
  • 383.4 مليون دولار إيرادات
    مقابل 300.6 مليون دولار العام الماضي.

وأوضح الفريق ربيع أن الفترة المقبلة ستشهد مباحثات مكثفة مع مختلف الخطوط الملاحية لإعادة ترتيب جداول الإبحار مع استقرار الأوضاع الأمنية.

ميرسك : قناة السويس “ركيزة محورية” لحركة شحن المجموعة عالميًا

من جانبه، أكد فينسنت كليرك أن قناة السويس “كانت ومازالت وستظل ركيزة محورية لحركة الشحن البحري”، مشيرًا إلى أن عودة سفن ميرسك للعبور خطوة سيتبعها عودة العديد من الخطوط الملاحية الأخرى.


وأشاد كليرك بالتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية وهيئة قناة السويس، مؤكدًا الدعم الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطاع النقل البحري، ولا سيما تطوير ميناء شرق بورسعيد.


كما أعرب عن تفاؤله بنتائج اتفاقية السلام في شرم الشيخ التي مهدت لعودة الأوضاع الأمنية لطبيعتها، ما شجع المجموعة على توقيع الاتفاقية الجارية والعودة التدريجية ثم الكاملة للعبور من القناة.

سياسات تسعيرية مرنة وتوسعات بحرية لتعزيز التنافسية

شدد رئيس هيئة قناة السويس على أن الهيئة تبنت منذ بدء أزمة البحر الأحمر حزمة سياسات مرنة دعمت الخطوط الملاحية، أبرزها:

  • تخفيض 15% لسفن الحاويات ذات الحمولة فوق 130 ألف طن.
  • تعزيز الأسطول البحري بوحدات جديدة.
  • تطوير خدمات الملاحة والتواصل المباشر مع العملاء.

كما أثنى على التعاون المثمر مع التوكيلات الملاحية في تسهيل عودة الخطوط العالمية.

حضر مراسم توقيع الاتفاقية

من قناة السويس:

  • اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية
  • الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس
  • الفريق أشرف عطوة نائب رئيس الهيئة
  • أعضاء مجلس إدارة الهيئة

ومن جانب ميرسك:
  • السيد أحمد حسن نائب رئيس العمليات
  • السيد هاني النادي ممثل المجموعة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا


ووقع الاتفاقية عن هيئة قناة السويس المهندس جمال أبو الخير، وعن ميرسك السيدة رباب بولس الرئيس التنفيذي للعمليات.


هذا وتؤسس هذه الشراكة لمرحلة جديدة من التعاون بين قناة السويس وأكبر خط شحن عالمي، وتُعد مؤشرًا مهمًا لعودة الثقة لسوق النقل البحري الدولي، خاصة مع التوقعات بعودة معظم الخطوط خلال الفترة المقبلة.




"السمدوني": عودة الخطوط الملاحية العالمية تعيد الثقة وتدعم تعافي إيرادات قناة السويس

السمدوني : القناة تسجّل أول نمو موجب منذ عام ونصف

أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن حالة من التفاؤل تسود قطاع النقل البحري عقب إعلان هيئة قناة السويس عودة خط “ميرسك” وعدد من الخطوط الملاحية الكبرى - وفي مقدمتها CMA CGM - لاستئناف العبور من القناة بعد فترة من التراجع تأثرت فيها حركة الملاحة بالتوترات العالمية.

 

وأوضح السمدوني أن ميرسك تُعد من أبرز الخطوط المؤثرة في نشاط القناة، مشيرًا إلى أن عام 2023 شهد عبور 1,158 سفينة تابعة للمجموعة، بإجمالي إيرادات بلغت 733 مليون دولار وفق تقديرات هيئة قناة السويس، وهو ما يعكس الوزن النسبي الكبير للمجموعة في سلاسل الإمداد والتدفقات الملاحية العالمية.

 

وأضاف أن القرارات الحكومية الأخيرة كان لها أثر مباشر في تعزيز جاذبية القناة، وفي مقدمتها مد العمل بـ 13 تخفيضًا على رسوم العبور حتى 30 يونيو 2026، وهي تخفيضات تشمل سفن البضائع الصب الجافة، وناقلات الغاز الطبيعي المسال، وناقلات البترول الخام، والمشتقات البترولية، وسفن الحاويات، وحاملات السيارات المتجهة لمختلف الوجهات العالمية.


وأكد أن هذه السياسة السعرية المرنة تعزز القدرة التنافسية للقناة في وقت يشهد سوق الشحن العالمي تقلبات حادة.


وأشار "السمدوني" إلى أن قناة السويس فقدت نحو 66% من إيراداتها خلال العامين الماضيين؛ إذ تراجعت العوائد من أكثر من 10.2 مليارات دولار في 2023 إلى 3.9 مليارات دولار في 2024، مع توقعات بأن تصل إلى نحو 4 مليارات دولار خلال 2025، بحسب تصريحات الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس.


ورغم هذا التراجع، كشف "السمدوني" عن مؤشرات إيجابية مهمة، حيث سجلت إيرادات القناة نموًا بنسبة 8.6% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي (يوليو – سبتمبر 2025)، وهو أول معدل نمو موجب منذ الربع الثاني لعام 2023/2024، وفق بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.


وأكد سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن عودة الخطوط العالمية تُعد خطوة محورية في مسار تعافي القناة، ومن شأنها استعادة جزء كبير من حركة التجارة العابرة، خاصة مع استمرار الدولة في تطبيق سياسات تحفيزية واسعة لتعزيز تنافسية واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم.


هذا وتُظهر الإحصاءات الرسمية تعافيًا ملحوظًا خلال أكتوبر ونوفمبر 2025 عقب الاستقرار الأمني في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، ما يعيد القناة إلى مسارها الطبيعي بعد عامين من الاضطرابات.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق